التصنيفات

الخبر

انعقاد المؤتمر الإقليمي الأول للشراكة الدولية لخدمات النظم البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البحر الميت

posted on
انعقاد المؤتمر الإقليمي الأول للشراكة الدولية لخدمات النظم البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البحر الميت

تحت رعاية وزير البيئة نايف الفايز وبحضور صاحبة السمو الملكي الاميرة بسمة بنت علي المعظمة  رئيسة اللجنة الوطنية للتنوع الحيوي ورئيسة الجمعية الملكية لحماية البيئية البحرية و الحديقة النباتية الملكية والشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي (الشيخ الاخضر) ناقش خبراء محليين ودوليين جملة من القضايا البيئية التي تعتبر جزءا من خدمات النظام البيئي وذلك ضمن  المؤتمر الإقليمي الأول للشراكة الدولية لخدمات النظم البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي عقد على مدار اربع ايام  خلال الاسبوع الماضي بتمويل من وكالة التنمية الالمانية (GIZ) تحت عنوان "تعزيز خدمات النظام البيئي من خلال الاستعادة الإيكولوجية للطبيعة والناس" في فندق عشتار كمبينسكي البحر الميت.

وناقش أكثر من 100 مشارك من 16 دولة مختلفة من خلال جلسات موازية مواضيع مختلفة أبرزها  إدارة المراعي المستدامة ، وآثار الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية على قيمة خدمات النظم ، والسياحة ، والأقارب البرية للمحاصيل ( CWR) ، والمحافظة على البذور الأصلية ، وأطر وتقييمات ES للتقييم ، وفجوات العرض والطلب.

وفي عرض قدمته صاحبة السمو الملكي تحدذت سموها عن النظم الايكولوجية وأهميتها، وعن انواع الخدمات التي تقدمها الانظمة البيئية. ومثالا على هذه النظم عرضت سموها تجربة الاردن في تأسيس الحديقة النباتية وقالت سموها ان الحديقة تعمل على ادماج المجتمع المحلي من خلال تحسين واقعه وخلق اقتصاد مستدام يعتمد على الطبيعة مما يعزز من انتماء الافراد إلى بيئاتهم وتعزيز روح المحافظة عليها. وأشارت أن الحديقة اضحت الان محطة ثقافية في مجال النباتات والحياة البرية من خلال الدور الذي تلعبه في الحفاظ على التنوع الحيوي وإكثار بعض النباتات المهددة بالانقراض والحفاظ عليها.

من جانبه قال امين عام وزارة البيئة المهندس احمد القطارنة في كلمة القاها مندوبا عن وزير البيئة نايف الفايز ان  إستضافة المؤتمر الإقليمي الأول للشراكة الدولية لخدمات النظم البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتزامن مع إحتفالات العالم باليوم العالمي للأرض فرصة للتشاور والنقاش حول واقع خدمات النظم البيئية في المنطقة، والتي باتت تواجه العديد من التحديات نتيجة تناقص الغطاء النباتي، التصحر، التغير المناخي و الإستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية.

واضاف اننا في الاردن نواجه العديد من التحديات البيئية منها ما هو ناتج عن النشاط الإنساني كالرعي الجائر والضغط على موارد المياه والصيد الجائر، ومنها ما يتعلق بالتغير المناخي - مثل انخفاض مستويات هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة – مما يؤثر تأثيراً مباشراً وجسيماً على هذه الموارد، ويضعها باستمرار تحت الضغوط العديدة، ويؤدي إلى تدهور الأراضي وانجراف التربة والتصحر ، بالإضافة للضغط الإقتصادي على الموارد المحدودة نتيجة الأزمات السياسية في بعض الدول المحيطة و التي تسببت بموجات من اللجوء ضاعفت الأعباء الإقتصادية على الدولة.

واوضح انه بالرغم من ذلك إستطاعت المملكة من وضع رؤية مستقبلية إيجابية وأطلقت وثيقة رؤية الأردن 2025 الهادفة إلى رفع مستوى معيشة المواطن وتحسين نوعية الحياة وتحقيق العيش الكريم له. وهناك احتمالية لتحديث وثيقة رؤية الأردن 2025 في بداية العام 2019 لتمديد فترة تنفيذها للعام 2030 لكي تتواءم مع أهداف التنمية المستدامة 2030، وتعمل وزارة البيئة بدأب منذ تأسيسها في العام 2003 على وضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج المتخصصة بحماية البيئة وصون عناصرها واستدامتها، وعلى نشر الوعي البيئي لكافة فئات المجتمع.

واضاف ان الوزارة تبنت العديد من الأطر والسياسات العالمية التي تعنى بالبيئة وعلاقة البيئة بصحة الانسان والنظم البيئية وأبرمت العديد من الاتفاقيات البيئية الدولية، والتي تعتبر وزارة البيئة نقطة الاتصال الوطنية لها، مشيرا الى ان المملكة من الدول السباقة في التوقيع على إتفاقيات التنوع الحيوي ، مكافحة التصحر و التغير المناخي، وان التوجه خلال الفترة القادمة للإنضمام لعضوية المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع الحيوي وخدمات النظم البيئية .

وفي كلمة لمندوبة السفير الألماني في الأردن الدكتورة يوحنا سبيير شكرت سمو الأميرة بسمة بنت علي المعظمة لجهودها و عملها الدؤوب ودعمها للقطاع البيئي، واوضحت دعم وكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ  للقطاع البيئي وتمويل مشروع الإستخدام المستدام لخدمات النظم البيئية في الأردن بادارة د. أوليفير شلايين مدير المشروع وفريق عمله.

وقالت إن العالم يواجه تحديات ارتفاع درجات الحرارة والممارسات الجائرة بتلوث البيئة وقطع الأشجار، مؤكدة على أهمية الحرص في البحث عن مشاريع تنموية تعزز دخل المجتمعات المحلية وعدم استنزاف الموارد الطبيعية.

وفي عرض قدمه مديرالمركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي د.نزار حداد  اشار الى اهمية تأسيس المناحل الحديثة وأهمية العسل في الحفاظ على توازن واستدامة الموارد الزراعية.

وفي اليوم الثاني للمؤتمر تحدث الشيخ عبد العزيز ابن علي النعيمي الملقب بالشيخ الاخضر المستشار البيئي الرسمي لحكومة عجمان عن خطوات عديدة للمحافظة على خدمات النظم البيئية تتمثل في وضع استراتيجية وخطة عمل والاهتمام بالدراسات والبحوث للرصد المستمر وجمع المعلومات ونشر الوعي البيئي في اوساط متخذي القرار والجمهور على السواء، والجدية في مسيرة التنمية المستدامة خاصة ضبط وترشيد الاستهلاك وادارة الملوثات بانواعها والتخطيط العلمي للتوسع العمراني ولعمليات ادخال انواع الكائنات الجديدة او الغريبة،  وتطبيق القانون وترجمته الى لوائح محلية فاعلة وتنشيط التعاون الوطني والاقليمي والدولي لتنفيذ الاتفاقية العالمية لصيانة التنوع البيولوجي وصيانة واعادة تعمير النظم الايكولوجية والموائل المتدهورة وانشاء بنوك الجينات لحفظ الصفات الوراثية المهددة بالانقراض وانشاء وادارة المحميات الطبيعية لحماية وحفظ البيئات الغنية بالتنوع البيولوجي والحساسة للنشاطات البشرية.

وفي محاضرة لمدير البرامج في الحديقة الملكية النباتية مصطفى شذيفات  ناقش الخبراء تعزيز إدارة المراعي من خلال نهج الحكم كما تم تسليط الضوء على خدمات النظام الإيكولوجي من خلال الأثر الاجتماعي الاقتصادي لترميم المراعي.

وفي محاضرة ل د.خالد ابو ليلى تم مناقشة أهمية حماية خدمات النظم البيئية في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لتحسين الأمن الغذائي في مواجهة تغيرات المناخ واستخدام الأراضي. وتوفير الفرص و التدابير التي ينبغي اتخاذها تجاه الحفاظ على الموارد الطبيعية في الموقع وخارج الموقع.

وقام المشاركون في المؤتمر بجولة ميدانية في اليوم الثالث الى محمية اليرموك الطبيعية للاطلاع على الربط بين التراث الثقافي الطبيعي، والسياحة الإيكولوجية ، وحفظ التنوع البيولوجي ، وإدارة المراعي ، واستعادة الأراضي وتدابير الحفظ في المناطق المحمية.

 

new2

وتم خلال الجولة عرض لمبادرة الإدارة المستدامة للمراعي التي تنفذها جمعية اليرموك للمواشي كما وشملت الجولة زيارة لمبادرة سيدات الشعلة .

يذكر ان شراكة خدمات النظام الإيكولوجي (ESP) ، www.es-partnership.org) ) هي شبكة عالمية تربط ما يزيد عن 3000 من علماء خدمات النظم الإيكولوجية وصانعي السياسات والممارسين الذين يعملون معاً في أكثر من 40 مجموعة عمل وعدد متزايد من الشبكات الوطنية في جميع القارات، بهدف تعزيز تطبيق خدمات النظام الإيكولوجي للحفاظ على الطبيعة ، واستعادة النظام الإيكولوجي والإدارة المستدامة.

| الرجوع

أخبار ذات صلة بالموضوع

Not any article

    أنشأ هذا الموقع بدعم من