فخرا اثريا بحريا جديد تكتشفه الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية بدعم خاص من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) يعيد الحياة للأثار الاردنية ويؤكد على ثراء المملكة بالموارد السياحية الفريدة من شمالها لجنوبها وصولا لخليجها.

ومع اهتمام الأردن بالآثار الفريدة لدية إلا أنه زاد الإهتمام بعقبة آيلة خاصتا بعدما أوضحت كشوفات اعمال المسح التي قامت بها الجمعية واعلن عنها في مؤتمر "الإرث البحري لخليج العقبة" تحت رعاية صاحبو السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي، أن هذا الميناء التابع لآيلة القديمة يعد اول نظام معماري بحري، كما يقال أن أول رحلة بحرية خرجت من البحر الأحمر الى أمريكا كانت من العقبة وخصيصا من بحر آيلة، والحدث الأهم أن الإدعاءات التي كانت تقرر أن الميناء التاريخي القديم يقع عند مدينة إيلات الاسرائيلية تبين أنها خاطئة وأن الميناء يقع عند مدينة العقبة الاردنية وتحديدا في آيلة صاحبة النموذج المعماري الذي أتبع بعدها في بناء المدن الجديدة في بلدان الشرق الأوسط بل وفي بعض المناطق الأوروبية.

عقبة آيلة التي ورد ذكرها في الكتب التوراتية بإسم (إيلة)او (إيلات) حتى صارت قرية صغيرة في بداية القرن العشرين عرفت بإسم (ام الرشاش) الى أن تقرر مصيرها عام 1965م اثر ترسيم الحدود الأردنية.

وبعد ان أضيف هذا الإكتشاف الي سلسلة المعالم الاثرية العالمية التي وثقت أهم إنجازات الجنس البشري على ارض اردننا الحبيب الذي يمتيز بها عن باقي الدول النفطية، فلا بد بأن تسعى كل الجهات المعنية وان أهمها وزارة التربية والتعليم وبالتنسيق فيما بينها لتعزيز الثقافة التاريخية لدى المجتمع المحلي وتسليط الضوء على هذا الحدث الفريد من نوعة وتنظيم ندوات توعية خاصة تتحدث عن عقبة آيلة، بالإضافة لتسهيل السياحة الداخلية لأبناء الجتمع المحلي