التصنيفات

الخبر

علماء يستكشفون جزيرة حديثة الولادة بالمحيط الهادئ

posted on
علماء يستكشفون جزيرة حديثة الولادة بالمحيط الهادئ

قالت صحيفة ليزيكو الفرنسية إن جزيرة بركانية ظهرت غير بعيدة من جزر تونغا منذ أربع سنوات، وبدأت النباتات والحيوانات الاستقرار فيها، كما ورد في نشرة وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) الأخيرة.

كانت فرحة العلماء عارمة عندما نزلوا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي فوق أرض هذه الجزيرة، التي ولدت قبل أربع سنوات فقط وسط جنوب المحيط الهادئ، والتي لم تطأها قدما إنسان، وليس لها اسم حتى ذلك الحين، كما أوردت نشرة ناسا هذا الأسبوع.

وأضافت الصحيفة أن الباحثين ذهبوا لاستكشاف هذه الجزيرة التي لم تُر من قبل إلا من الفضاء، مع طلاب من جمعية "سي سمستر"، وقال دان سلايباك الباحث في مركز غودارد للرحلات الفضائية التابع لناسا "لا توجد خريطة لهذه الأرض الجديدة".

وقالت الصحيفة إن هذه الكتلة الأرضية خرجت من المياه في يناير/كانون الثاني 2015 في المحيط الهادئ غير بعيدة من جزر تونغا، مشيرة إلى أن هذا النوع من الجزر يولد من الثورات المتعاقبة لبراكين تحت الماء، ويتشكل بانتظام، إلا أن الأمواج عادة تنحتها شيئا فشيئا حتى تختفي.

واستطاعت جزيرة "هونغا تونغا-هونغا هاباي"، كما تمت تسميتها مؤقتا بلغة جيرانها، أن تصمد كواحدة من عدد قليل من الجزر التي استمرت بضعة أشهر بين جزر ظهرت خلال 150 عاما الأخيرة.

ولفتت هذه الجزيرة على الفور انتباه علماء ناسا الذين يرغبون في فهم كيفية تشكل الجزر الجديدة وتطورها على الأرض.

حيوانات ونباتات تتجذر

وبدأ دان سلايباك وفريقه على الفور استكشاف ما يشبه شاطئا من الرمل الأسود، وتغطيه حصى بحجم البازلاء، مما جعل المشي عليه صعبا، كما يقول "كنا نرتدي صنادل وهذا الحصى ينزلق بين القدم والنعل وهو أمر مؤلم للغاية".

وتفاجأ الباحثون كذلك بوجود طين غريب ولزق وفاتح اللون، كما بدأت الحيوانات والنباتات بالفعل التوطن على هذه الصخرة البركانية التي لا يزيد عمرها على أربع سنوات.

وتمكن العلماء من التقاط صور للنباتات التي بدأت تنبت، معتقدين أن بذورها وصلت إلى الجزيرة عبر فضلات الطيور، كما لجأت إليها مئات من طيور السنونو البحرية، واتخذت أعشاشها في شقوق الجرف حول الفوهة.

وقالت الصحيفة إن الباحثين جمعوا عينات من الصخور لتحليلها، وسيتم عمل خريطة ثلاثية الأبعاد للجزيرة، وقرر الفريق زيارتها العام القادم لاستكشافها، في مهمة جديدة يمكن أن تلقي المزيد من الضوء على كيفية تفاعل التكوينات الطبيعية البركانية مع الماء على سطح المريخ.

| الرجوع

أخبار ذات صلة بالموضوع

Not any article

    أنشأ هذا الموقع بدعم من