التصنيفات

الخبر

«الموسكيت».. سرطان البيئة الذي يهدد المياه الجوفية ومواسير الغاز

posted on

 

بحسب الدراسات البيئية فإن كل الكائنات التي تغزو بيئة جديدة عليها، يكون ذلك عن طريق الخطأ بفعل الإنسان، ولا يوجد كائن يغزو بسبب التغيرات المناخية، وفي مصر تعددت تلك الظواهر على مدار السنين، ففي منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، تم جلب «الاستاكوزا» وتربيتها في المزارع وعند فشل المشروع لعدم إقبال المصريين عليها تم رميها في النيل وتفشت وتسببت في أضرار بيئية خطيرة.
 
والمقصود بالكائنات الغازية بحسب وزارة البيئة، هي وصول كائن غريب على البيئة المصرية، ويؤدي وجودها لخلل بالطبيعة كما حدث مع ورد النيل الذي كان موجود أيام الملكية كنبات زينة وأثر على المجاري المائية.
 
ويكشف محمد سالم رئيس قطاع حماية الطبيعة، بوزارة البيئة، أن أخطر الكائنات الغازية التي دخلت مصر خلال الفترة الأخيرة نوع من الشجر يُسمى «موسكيت» وهو نوع خطير جدًا وتم تصنيفه عالميًا بـ«سرطان البيئة».
 
ويوضح في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن الموسكيت نبات كان يوجد في المكسيك فقط وهو نبات صحراوي ولم يكن يحدث مشكلات بيئية هناك لأنه مكانه الطبيعي، ومنذ أكثر من 150 عاما وباحتلال إنجلترا للعديد من الدول وجدت في ذلك النبات حلا للتغلب على مشكلة التصحر وزحف الرمال فبدءوا في نشر حبوب تلك الأشجار بالطائرات على البلاد التي كانت تعاني من التصحر وزحف الرمال.
 
وأوضح أنه ضمن البلاد التي تعرضت لذلك كانت السودان واليمن وجنوب أفريقيا واستراليا، وبالتالي بسبب نقله من بيئته الطبيعية للبيئات الأخرى بدأ في التسبب في خلل بيئي خطير لكافة الانظمة البيئية التي تواجد فيها وفشلت جميع محاولات السيطرة والقضاء عليه رغم صرف المليارات للتخلص منه، ولم يكن قد دخل مصر حينها.
 
وتابع لكن بعد دخوله السودان وبسبب الجمال التي كانت يتم استيرادها من السودان، حيث توجد بذور هذا النبات في مخلفات الجمال بدأ ينتشر، والآن موجود وإن كان بنسبة آمنة، ولكننا نهتم بهذا الملف لوعينا بمدي قدرته على الانتشار وتأثيره على البنية التحتية للبلاد فجذور تلك الأشجار قادرة على تدمير ما يقابله من مواسير غاز أو مياه كما يقضي على المياه الجوفية حيث تصل جذوره لمئات الأمطار تحت المياه، ويتسبب في موت ما حوله من نباتات من خلال امتصاص المياه.
 
أما عن خريطة تواجده في مصر، كشف «سالم» وجوده في نطاق محدود مثل الفيوم وسيناء، والأخطر أن بعض الناس تستخدمه كمسيجات لبعض المشروعات لأنه نبات شوكي، ومستخدميه لا يدركون كم مخاطره، وتم رصده كمسيجات لبعض المشروعات في القاهرة وبدأ في التفشي، لكن مصر في منطقة الأمان حتى الآن لكن نعمل على معالجة الأمر قبل الخطر من خلال رفع التوعية بمخاطره.
| الرجوع

أخبار ذات صلة بالموضوع

Not any article

    أنشأ هذا الموقع بدعم من