التصنيفات

الخبر

شجرة ميلاد بالأردن أنيقة وتحمي البيئة بأقل التكاليف

posted on
شجرة ميلاد بالأردن أنيقة وتحمي البيئة بأقل التكاليف

بات لديكورات وتصاميم "إعادة التدوير" مريدوها والمختصون فيها وعشاقها الكثر حول العالم، ذلك لأن الصناعات التدويرية التي توظف الكثير من المواد المستخدمة في حياتنا اليومية، خشبية كانت أو بلاستيكية أو معدنية أو حتى من المواد العضوية.

واقتحم هذا المجال الفنانون والمصممون ومهندسو الديكور والعمارة، محققين إنجازات كبيرة على صعيد التصميم الفني الوظيفي لأدوات نستخدمها في حياتنا اليومية، أو حتى في حقل الفنون الإبداعية الجميلة كالمنحوتات واللوحات والجداريات، مما أثار إعجاب أنصار البيئة وتقديرهم لتلك الأشكال الفنية التي تنقذ البيئة من كوارث عديدة تنتج عن إلقاء مثل هذه المواد في حاويات القمامة أو التخلص منها بالحرق.

شجرة الميلاد
المصمم الأردني سفيان النمري أحد هؤلاء، فقد احترف منذ سنوات تصميم ديكورات المنازل وأستديوهات المحطات التلفزيونية وتنسيق الزهور وتصميم قطع الأثاث وأدوات الزينة، واللمسات الجمالية لديكورات المنازل والمؤسسات والمحال التجارية والمطاعم.

إلا أن جديده الذي فاجأ به المحتفلين بأعياد الميلاد هذا العام، هو تصميمه أشجار "كريسماس" مختلفة الحجم والشكل، أنيقة وغنية بالألوان، كل ذلك بتقنيات وأساليب "إعادة التدوير".

سفيان النمري إلى جوار إحدى أشجار الميلاد المصنوعة عبر إعادة التدوير (الجزيرة)

كرات الأطفال المصنوعة من الفلين والبلاستيك، وقشور الخضار والفواكه وبقاياها، وورق الصحف والمجلات، وقطع البلاستيك والألعاب المهملة.. وغيرها من المواد، يوظفها المصمم النمري بطريقة بسيطة للغاية.

يقول "أعمل على ذلك الشكل الفني منذ سنوات، فأنا ضد إلقاء أي مادة في القمامة، وأفضل استغلالها في أي مجال. في الدول المتقدمة تعتبر إعادة التدوير من الصناعات المهمة والحيوية، ويستغلونها علميا وصناعيا وفنيا، وقد دخلت المواد البلاستيكية والمعدنية والأخشاب والأوراق في تكوين مواد نستخدمها يوميا في صناعة الأثاث وتشكيل التحف وقطع الديكور".

ويضيف "نظرا للتكلفة العالية لأشجار عيد الميلاد (الكريسماس) في المحلات التجارية المتخصصة، فقد قدمت مقترحا بديلا جيدا للبيئة وللحفاظ عليها من التلوث أولا، كما أنه يوفر الأموال ويحفز سيدة البيت على التفكير دوما باستغلال المواد الصناعية في تأثيث منزلها بكل ما هو مفيد وجمالي في آن واحد".

عناصر تزيين جديدة
وقد أدخل سفيان النمري على شجرة عيد الميلاد عنصر الخط العربي بما يفيض به من طاقة جمالية وإبداعية وروحانية، وعن ذلك يقول "أختار أوراق الصحف والمجلات التي تتضمن حروفا عربية منوعة بكافة أشكال الخط العربي الكلاسيكية، هذا ما لم يقم به أحد من قبل".

ويتابع "دُهش الكثيرون عندما رأوا الكرات ذات الأحرف العربية الجميلة، وقد أضفت للشجرة أبعادا جمالية، بل حتى ثقافية مختلفة، فغالبا ما نستورد الأشجار مزينة بأساليب غربية بحتة، ولا تخلوا من عبارات باللغات الأوروبية المختلفة، إلا أن استخدام الحرف العربي بحد ذاته كوحدة جمالية تشكيلية مستقلة ضمن فضاء الشجرة لم يكن معروفا من قبل".

| الرجوع

أخبار ذات صلة بالموضوع

Not any article

    أنشأ هذا الموقع بدعم من