التصنيفات

الخبر

مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ لإحياء اتفاقية باريس

posted on
مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ لإحياء اتفاقية باريس

افتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ثاني أيام مؤتمر المناخ المنعقد في بولندا، بمشاركة 40 رئيس دولة وحكومة، لاستكمال البحث في سبل تقليص انبعاث الكربون، والمساواة في سياق مكافحة التغيرات المناخية، تطبيقاً لاتفاق باريس الذي وقعته 197 دولة حول العالم. واكد غوتيريش ان المجتمع الدولي لا يتخذ إجراءات كافية لمنع التغيرات الكارثية في المناخ.

وبدأت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في كاتوفيتشي في بولندا، وهو المؤتمر الرابع والعشرون لأطراف معاهدة الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، الذي يعرف اختصارا بـ COP24.

واعتمد منظمو المؤتمر، بعد أيام من تحذير الأمم المتحدة من ارتفاع تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، سلسلة من التدابير منها جعل المواصلات العامة في المدينة البولندية مجانية لكل المشاركين، واستخدام المواد المعاد تدويرها في قاعات المؤتمر.

وتعهدت الحكومة البولندية بزراعة أكثر من ستة ملايين شجرة لتمتص على مدى العشرين عاما المقبلة، ما يعادل انبعاث الكربون الناجم عن المؤتمر.

ومع انطلاق فعاليات المؤتمر، وصل فريق من راكبي الدراجات من فيينا أطلق عليه اسم "التحرك من أجل المناخ الآن"، ضم نحو 40 شخصاً من دول ومؤسسات مختلفة. وقطع الفريق مسافة 600 كلم بدراجاتهم الإلكترونية للتأكيد على أهمية الطاقة المتجددة في تقليص انبعاث الغازات. ودعمت هذه الرحلة مجموعة من شركات القطاع الخاص الملتزمة بالتنمية المستدامة.

وكان في استقبال الفريق عند وصوله إلى كاتوفيتشي، نائب الأمينة التنفيذية لمعاهدة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، أوفايس سرمد، ورئيس وحدة سياسات المناخ في وزارة البيئة البولندية، جاكوب غيبيك.

وأشاد سرمد براكبي الدراجات لإلهام العالم بالتحرك في الاتجاه السليم، للوفاء بوعد اتفاق باريس للمناخ. وقال إن مؤتمر كاتوفيتشي يعد الأهم من بين مؤتمرات المناخ منذ توقيع اتفاق باريس.

ويستضيف المؤتمر أكثر من 28 ألف شخص، من بينهم نحو 13 ألف شخص من الدول الأطراف في المعاهدة الذين أتوا للتفاوض على برنامج عمل اتفاق باريس. ويشمل العدد نحو 450 موظفاً في الأمم المتحدة وأكثر من سبعة آلاف مراقب من المنظمات غير الحكومية، و1500 ممثل لوسائل الإعلام، بالإضافة إلى أكثر من ستة آلاف موظف و500 متطوع.

ويشهد المؤتمر أكثر من مائة فعالية تسلط الضوء على وسائل النقل، والمياه، واستخدام الأراضي، وصناعة الموضة، وغير ذلك.

غوتيريش

صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، بأن المجتمع الدولي لا يتخذ إجراءات كافية لمنع التغيرات الكارثية في المناخ.

وقال في كلمة ألقاها في المؤتمر: "إننا نحتاج إلى الأعمال الأكثر نشاطا وطموحا. ويجب أن نضمن اختراقا في مجال مكافحة النفايات المضرة".

 

مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ لإحياء اتفاقية باريس

وتابع: "نواجه قضية جدية في مجال تغير المناخ. وتحدث التغيرات بشكل سريع جدا، ويجب علينا المواكبة لها".

وأكد غوتيريش أن المؤتمر البولندي يعد أهم لقاء حول تغير المناخ منذ توقيع اتفاقية باريس، مشددا على ضرورة إعداد برنامج عمل لتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ.

وأضاف: "علينا أن نعزز الالتزامات المالية لباريس (اتفاقية باريس للمناخ) وتقديم المساعدة لمن يحتاج إلى ذلك أكثر من الآخرين. ويجب أن نتحول إلى طريق التنمية الثابتة المنخفضة النفط".

الوزير الروسي

وقال وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي، دميتري كوبيلكين، في حديثه لوكالة "تاس" على هامش المؤتمر العالمي للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية المنعقد بمدينة كاتوفيتسا البولندية: "لا أعتقد أنه حان الوقت المناسب لإعادة النظر في اتفاقية باريس. لا توجد هناك أي أسس لذلك"، مذكرا أن هذا ما كانت تدعو إليه الولايات المتحدة التي قررت الانسحاب من الاتفاقية.

وأضاف: "بشكل عام يمكن أن نتحدث عن تشديد الأهداف الوطنية لتخفيض غازات الاحتباس الحراري. لكن الأسس لذلك ليست موجودة الآن".

الرئيس البولندي

أما الرئيس البولندي أندريه دودا، فشدد على أهمية ان يتوج المؤتمر البولندي حول المناخ بالنجاح، الأمر الذي سيمح برأيه بتنفيذ اتفاقية باريس.

وقال: "علينا في مدينة كاتوفيتسا أن نعد خريطة طريق لتنفيذ اتفاقية باريس. ولن يتم ذلك دون تحقيق نجاح في كاتوفيتسا".

 

مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ لإحياء اتفاقية باريس

وأضاف: "بعد مرور 3 أعوام من توقيع اتفاقية باريس يواجه العالم تحديا. ويجب علينا أن نظهر جاهزيتنا لتنفيذ الخطة التي تم تنسيقها عام 2015".

وأكد دودا استعداده للمساعدة في إجراء المحادثات التي يجب أن تستمر خلال أسبوعين، والتي"تلعب دورا رئيسيا في رسم مستقبل الجيل الحالي والأجيال القادمة".

البلاد الأكثر عرضة للخطر

وتحدث رئيسا كلّ من بنغلاديش (آسيا) وهندوراس (أميركا الوسطى) وهما تعدّان من بين الدول الأكثر عرضة للأزمات جراء التغيّر المناخي.

وككثير من الدول الجنوبية، تأمل كل من هندوراس وبنغلاديش أن تخفض الدول الصناعية الشمالية نسبة انبعاث الغازات الكربونية والغازات الدفيئة، وتأمل كذلك في حفظ الشمال كلمته وفي تخصيص نحو 100 مليار دولار سنوياً لدعم المشاريع والسياسات المتعلقة بالمناخ في البلاد النامية.

وقبل الافتتاح ذكّر الرئيس الإثيوبي جبرو إندالو بأن البلدان الأقل تطوراً – ويبلغ تعداد سكانها نحو مليار نسمة - هي الأقل مسؤولية عن التغيير المناخي، ولكنها الأكثر تهديداً للخطر الناجم عنه".

البنك الدولي يضخ 200 مليار دولار

وفيما عرف عن النقاشات المالية بين الجنوب والشمال عرقلتَها للمفاوضات حول المناخ، أعلن البنك الدولي تخصيص مبلغ بقيمة 200 مليار دولار سيتم إنفاقه بين 2021 و2025 للمساعدة في تخفيض انبعاثات الغازات، وإنشاء مشاريع طاقة تأخذ بعين الاعتبار خطر الأزمة التي يمر العالم فيها.

وهذا يعني أن المبلغ المخصص من قبل البنك الدولي يبلغ ضعفي المبلغ الذي خصص سابقاً. وتأمل المؤسسة أن يحذو المجتمع الدولي حذوها وهو أمر عّبرت عنه على موقعها على الإنترنت.

مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ لإحياء اتفاقية باريس

والجدير ذكره، أن الآلاف تظاهروا الأحد وسط العاصمة البلجيكية بروكسل، لحث الحكومة البلجيكية ودول أوروبا قاطبة على الوفاء بالتزاماتها تجاه مكافحة التغير المناخي مع انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ في بولندا.

وقالت الشرطة، إن نحو 65 ألف شخص شاركوا في المظاهرة.

ووصف رئيس الوزراء البلجيكي الليبرالي، شارلز ميشيل، المسيرة بأنها "نجاح هائل" ووعد بالدفاع عن "الأهداف الطموحة" لقمة الأمم المتحدة للتغير المناخي التي بدأت الأحد بمدينة كاتوفيتسه البولندية وتستمر أسبوعين.

ومر المتظاهرون بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل رافعين شعارات منها "لا يوجد كوكب بديل" و"المناخ أولا والسياسة ثانيا".

ودعا المتظاهرون إلى سياسات "طموحة" في مكافحة التغير المناخي تنجح في الحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة بحيث تقتصر الزيادة على 1.5 درجة مئوية مقارنة بدرجات الحرارة قبل الثورة الصناعية وذلك التزاما بأهداف اتفاقية باريس للمناخ المبرمة في عام 2015.

| الرجوع

أخبار ذات صلة بالموضوع

Not any article

    أنشأ هذا الموقع بدعم من