التصنيفات

الخبر

مبيدات سامة وممنوعة التداول يتم تداولها بشكل طبيعي ف ي لواء بني كنانة

posted on

اوراق بيئية - أمل غوانمة وأحمد ملكاوي، مبيدات سامة وممنوعة التداول يتم إستخدامها بشكل عادي وطبيعي من قبل بعض مزارعي لواء بني كنانة في إربد في ظل غياب الرقابة الرسمية، الأمر الذي ساهم في إنتشار العشوائية في إستخدام هذة السموم.
أبو محمود طارق أحد مزارعي اللواء من بلدة سحم الكفارات يقول لأوراق بيئية أنه مضطر لإستخدام مبيدات ممنوع إستخدامها مثل الراوند أب بسبب توفرها ورخص سعرها.
ويوضح ابو محمود ان غالبية المزارعين ليس لديهم المعرفة السليمة بأساليب الرش وأن إهتمامهم يرتكز على التخلص من الحشائش والحشرات الضارة دون الأخذ بعين الإعتبار فترة حضانة المبيد وأشار أن الزراعة بعيدة عن متابغة كل ذلك.
وقد حذر مختصون من المبالغة في إستخدام هذة المبيدات التي تؤدي لتلوث الهواء والتربية ونقل هذا التلوث للمزروعات والمحاصيل والمياة والتي من شأنها نقل السموم لجسم الإنسان المستهلك لها.
كما تؤكد دراسة للدكتور المختص  محمد جرعتلي عن (أضرار المبيدات الحشرية على صحة الإنسان والنبات) ،أنه يمكن أن يصل الضرر لإصابة الإنسان بالأمراض الصعبة مثل مرض السل والعقم وأمراض الكبد والفشل الكلوي والسرطانات.
من جهتها أكدت مديرة الوقاية وصحة النبات في وزارة الزراعة المهندسة خلود عرنكي أن الوزارة أتاحت تسجيل عدة مبيدات شديدة التركيز لكن لغايات التصدير الخارجي فقط ولا يسمح بتداولها محليا ،كمبيد الوارند أب والأميدور والكوماندوا التي تشترك بالمادة الفعالة (الباراكوات) الممنوعة محليا ودوليا.
وتقول عرنكي أن المهندسين الزراعيين لدى الوزارة يحملون صلاحية الضابطة العدلية ومن شأنهم ضبط كافة المبيدات المخالفة للقانون  وتحويل بائيعيها إلى لجان تحقيق لدى المحاكم العدلية، وأكدت أن الوزارة معنية بعد ذلك بإتلاف تلك المبيدات.
فيما كشفت عرنكي عن ضبط حوالي 2850كليو جرام من المبيدات ملغية التسجيل لدى الوزارة والهيئات الدولية منذ بداية العام الحالي حتى الشهر الحالي، والتي تم ضبطها من الأسواق التجارية والزراعية.
ونتيجة لوجود مبيد الباركوات بإختلاف (المسمى التجاري لكل شركة مصنعة) بين أيدي المزارعين بينت عرنكي عن رغبتها في تقديم مذكرة للجنة تسجيل المبيدات لإلغاء تسجيل مبيد الباركوات حتى لغايات التصدير.
ولفتت عرنكي عن توجه الوزارة لتشكيل لجنة إرشادية بعد حوالي ثلاث أشهر من شأنها زيارة كافة مزارع الدولة وتوعية أصحابها بكافة أمور الزراعة، وبينت أن قلة الكادر المختص في الوزارة كانت عائق يقف أمام إستراتيجية الوزارة في مراقبة كافة المحال الزراعية التي تبيع المبيدات الممنوعة.
كما أكد ممثل وزارة البيئة في لجنة تسجيل المبيدات المهندس نزار حداد أن الأردن وقع عدة إتفاقيات دولية لمنع تداول مبيدات تسبب الخطر على صحة الإنسان وعلى البيئة بعناصرها ،مثل إتفاقية روتردام وبازل وإستكهولم وغيرها.
ّويشير إلى أن اللجنة لابد أن تجد خلال مراقبتها للمبيدات المتداولة في الأردن على الممنوعات ومغلي تسجيلها، وأن القضية تحتاج وعي المزارعي بإستخدام هذة المبيدات التي شبهها بالدواء الذي أن بالغت بإستخدامة تحول لسموم قاتلة ومميته.
ونوهه لضرورة إعتماد تقنية الرش الموجة في إستخدام المبيد والعقلانية والحذر ومراعاة فترة حضانة كل مبيد.
أن قضية تداول المبيدات الممنوعة في لواء بني كنانة تزامنا مع مواسم الفاكهة وإقتراب موسم الزيتون مازالت قضية شائكة لم تتوقف بعد.

 

| الرجوع

أخبار ذات صلة بالموضوع

Not any article

    أنشأ هذا الموقع بدعم من