التصنيفات

الخبر

الاعلام البيئي

posted on
اوراق بيئية- أمل غوانمة، الإعلام البيئي ومعاناته ضمن سلم الأولويات للإعلام المحلي توضح مدى ضعف الإعلام الأردني مقارنة مع الدول العربية في معالجة القضايا البيئية المحلية وبقاء الآداء الإعلامي في مجال البيئة ينتهج إسلوب"الفزعات" بعيدا عن الإستراتيجيات الممنهجة.
مؤسسات إعلامية ما زالت تفتقر الى إعلام بيئي متخصص يعود ذلك لعدم إعتبار البيئة أولوية لدى صاحب القرار الإعلامي وصحفيين يعتبرون من يغطي القضايا البيئية في وسائل الإعلام  صحفيين من الدرجة الثانية بمن يغطون السياسة والإقتصاد.

فيما كشفت دراسة للبنك الدولي حجم استنزاف الموارد والتلوث الذي يقدر قيمته ب200 مليون دينار سنوي أي ثلث الناتج المحلي الإجمالي ،ناهيك عن الهدر البيئي المرتبط بمعالجة الأمراض وأعراض التلوث في الهواء وتقدر ب45 مليون دينار سنويا.

من جانبة يقول المستشار الإعلامي في وزارة البيئة زياد الطهراوي أن الأمر ليس غياب للأعلام البيئي بحجم غياب النشاطات البيئية التي تقدمها المؤسسات المعنية والجمعيات والدوائر فهي نشاطات محدودة في حين أن الوزارة تقدم برامج لدعم المجال البيئي في المملكة، مشيرا الى أن الوزارة تسعى لإنجاز برنامج "التعويظات البيئية" الممول من الإتحاد الأوروبي الذي يقوم على خدمة البادية الأردنية وتطوير القطاع البيئي والزراعي فيها.

وأكد الطهراوي أن الجهات الرسمية التي تعمل في مجال البيئي كان ينقصها الأعلام البيئي لتوجية رسالة للجمهور إلا أنها بدأت بالتعامل مع الإعلام بشكل أكبر لإظهار النشاطات التي تقدمها كل مؤسسة معنية بالقطاعات البيئية المتنوعة ,مبينا أن المؤسسات البيئية بدأت مؤخرا بالإستعانة بخبراء في المجال البيئي ومستشاريين وصحفيين لتوجية رسالة واظحة عن أحوال البيئة في المملكة.

كما يعزوا الطهراوي السبب الرئيسي في عدم وجود صحفيين وإعلاميين مختصين في المجال البيئي الى أن  الجامعات التي تدرس تخصص الصحافة والإعلام لم تتطرق بعد لمفهوم الإعلام البيئي بالشكل المطلوب وإن الوزارة غير معنية بالتواصل مع الجهات الإعلامية لتوفير صحافة مختصة بالإعلام البيئي وإن الدور الأول هنا ينطلق من كليات الإعلام المحلية ورغبتها بطرح مساقات إعلام بيئي.

ويرى رئيس جمعية العلوم البيئية  الباحث والمتخصص في مجال البيئة  الدكتور أحمد شريدة أن الإعلام البيئي في الأردن بين الجيد والمتوسط، مرجعا ذلك بسبب إهتمام الإعلام بالسياسة كدرجة اولى بين مجالات الاعلام المتنوعة.

وأضاف الشريدة أن قضية عدم وجود اعلاميين مختصين في المجال البيئي تعد من أبرز القضايا التي لها الدور الاول في تهميش مثل هذا المجال بين علوم الصحافة والإعلام وحتى مع وجود إعلاميين يتطرقون للقضايا والاحداث البيئيه الا انهم بالغالب ما يهتمون بتسايط الضوء على الاشخاص وليس الحدث او الخبر.

ويؤكد الشريدة ان الجمعية تقدم دعوة خاصة للإعلاميين للمشاركة في تغطية نشاطات الجمعية البيئه والمشاركة في المؤتمرات الوطنية ،وتقوم بإعداد بيان صحفي توزعة عليهم ثم يقوم كل صحفي بعملة بالتصوير والتحرير بما يتناسب مع مؤسسته مؤكدا بذلك التعاون المسمتر بين الجمعية والاعلام المحلي والعربي.

وأشار أن الأردن بحاجة لإعلاميين متخصصين في الاعلام ومن ثم في مجال البيئة للخروج من دائرة التهميش لهذا المجال ،وذكر أن الأردن هي أقل دولة بين الدول العربية إهتماما في إعداد وإنتاج الإعلاميين البيئين على الرغم من أن الأردن وقع العديد من الإتفاقيات الدولية المتصلة بحماية البيئة.

 ونوهه لضرورة التدريب والتأهيل والتطوير للإعلاميين المحليين وإعداد المؤسسات الإعلامية البنيه الأساسية لتسهيل العمل الاعلامي البيئي كخطوة اصلاحية تطويرية.

واضاف أن كليات الإعلام في المملكة تسعى لتخريج اعلاميين متخصيين في مجالات عده، لكن تخصصات كالاعلام البيئي والثقافي والرياضي تعاني من الاهمال وعدم اهتمام الطالب الذي يعد الاساس في التوجة نحو هذه التخصصات إنما يوجه إهتمامة نحو السياسه بشكل أساسي.

تقول المستشارة الإعلامية بالجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية الدكتورة زينة حمدان أن تهميش الإعلام المختص بالشأن البيئي له عده أسباب منها قلة الوعي لدى أصحاب القرار في الوسائل الإعلامية لإنعكاسات البيئة على الإقتصاد والسياسة.
وكذلك الضعف المهني للكوادر البشرية التي تغطي القضايا البيئية بسبب هذا التهميش حيث تفتقر هذة الكوادر الى المهارات المهنية لإعداد مادة إعلامية مهنية في المجال البيئي.

وأكدت حمدان أن للجمعية الملكية دور ريادي غير مسبوق في إيجاد منبر إعلامي متخصص بالقضايا البيئية ألا وهو موقع "أوراق بيئية" والذي من خلالة تسعى الجمعية لإيجاد نواه إعلامية شبابية تختص بالقضايا البيئية.

يذكر أن موقع "اوراق بيئية" هو أول منبر إعلامي متخصص في الإعلام البيئي في الأردن الذي أطلقته الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية وإن الموقع بإدارته يقوم على تنظيم ورش عمل للصحفيين المحليين المهتمين بقضايا البيئة بمجال الإعلام البيئي كذلك إعداد برامج صحفية ريادية.
| الرجوع

أخبار ذات صلة بالموضوع

Not any article

    أنشأ هذا الموقع بدعم من