نانسي عفيشات - أوراق بيئية، يد القدر جاءت لتنقذ Loggerhead sea turtle وهي سلحفاة بحرية صغيرة  علقت في أحد أكياس النايلون الطافية على سطح الماء  في احدى المناطق العميقة جنوب المتنزه البحري ليتم انقاذها بعد ان كادت تلفظ انفاسها الا كوادر المتنزه سارعت لتعيد لها املا جديدا بالحياه  وبعد التأكد من سلامتها تم إطلاقها لموطنها الاصلي وما السلحفاة الصغيره الا ناجية من الملوثات والنفايات لان انين النباتات والثروة السمكية والمرجان لا يسمع تحت أكوام المخلفات البلاستيكية وغيرها.

النفايات البلاستيكية بأنواعها تهدد الحياة البحرية في خليج العقبة، فقد ذكر  خبراء بيئيون ان  المخلفات الناتجة عن حركة الملاحة والممارسات البشرية والرياح تؤثر  على التنوع الحيوي في خليج العقبة.

و يحذر الخبراء من تدهور الحياة البحرية وفقدان المرجان بسبب تراكم النفايات بين اكثر من 127 نوعا من المرجان الصلب يعيش في المياه الاردنية وأكثر من 450 نوعا من الاسماك، اضافة الى مرور أضخم انواع الاسماك مثل القرش "البتان" و اسماك العقامة والريم والدلافين عبر بحر خليج العقبة.

كما وتهدد هذه الملوثات سياحة الغوص من الناحية الاقتصادية والناحية البيئة لما يقدمه المرجان للحياه البحرية وتنوعها.

 

 الصور التقطت على شاطئ الغندور  وهي عباره عن  الاحذية البلاستيكية  مخلفات الطعام البلاستيكية (كاسات، صحون، ملاعق ...) تلاها أغطية الزجاجات بلاستيكية الحبال

 

الدكتور عبد الرؤوف درويش رئيس قسم البيئة في شركة تطوير العقبه ذكر بان اغلب الملوثات على بيئة  تأتي من   المواد البلاستيكية صغيرة الحجم، وتسمى مايكروبلاستيك، وتصل للبيئة البحرية، ويمكنها ان تتجمع على شكل ملوثات هيدوكربونية وتبتلعها الكائنات البحرية، وتنتقل للانسان مباشرة بعد تناوله الأسماك" وأوضحت الدراسات بان هناك تراجع في الثروة السمكية واختفاء بعض الأنواع.

*صورة تعبيرية

بالرغم من محاولة التوعية والتثقيف البيئي فما زال رحم البحار مثقل  بالنفايات وعن الاسباب  مفوض البيئة والاقليم سليمان نجادات في سلطة العقبة الخاصة ذكر بان  سبب تراكم هذه المخلفات يعود الى نمو عدد السكان فقد بلغ سكان العقبة قرابة 120 الف نسمه غير  ان العقبه المتنفس البحري الوحيد للزوار من داخل وخارج المملكة. التصرفات الفردية و تغير نمط الاستهلاك واستخدام الأدوات البلاستيكية على الشاطئ سببا لاستقرارها في جوف البحر بعد الانتهاء منها مما يدل على الجهل بأهمية الممارسات الفضلى ع الشاطئ وبين ان  المفوضية تحاول منع اي  سلوك ينتهك حرمة البحار والكائنات الحية من خلال نشر عمال النظافة ومتابعة تنظيف الشاطي وجوف البحر.

 

تغريد المعايطه مديرة مديرية البيئة ذكرت   محفزات التلوث البيئي تتمثل ب الاكتظاظ السكاني وقلة  الوعي  بقيمة الكنوز البيئية بمختلف اشكالها  بالاضافة الى ضعف الرقابة  و عدم  تطبيق القوانين وتفعيل العقوبات بحق المخالفين بالإضافة الى ضعف البرامج التوعوية باهمية البيئة والمحافظة عليها.

 

 المدير التنفيذي للجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية ايهاب عيد  ومن خلال حملة (موطني ... كوكبي... حمايته مسؤوليتي) والتي دعت لتعزيز  الوعي حول خطر النفايات البلاستيكية على الانظمة البيئية في خليج العقبة خصوصا ان 80% من هذه النفايات تاتي من البر مما يتطلب اجرائات تبدا من الافراد والمؤسسات للتعامل مع إدارة النفايات واضاف عيد بان هذه الحملة في العقبة منذ خمس وعشرون عاما

 وما زالت  النفايات الورقية و النفايات البلاستيكية  وهي الاكثر شيوعا وهي مصنعة من مركبات غير قابلة للتحلل في الاوساط البيئية المختلفة و لها القدرة على التراكم مع الزمن والبقاء في البيئة لسنوات طويلة فهي تحتاج الى 450 سنة لتتحلل في البيئة الخارجية والى 10-30سنة في المياه والبحار واضرارها  انسداد الجهاز الهضمي او خنق او قتل الحياة الفطرية في البر والبحر عن طريق اكل هذه الاكياس بشكل مباشر او التفافها حدول هذه الاحياء والانحباس فيها وبالتالي القضاء على التنوع الحيوي في خليج العقبة.

 

اخر الحملات التطوعية لتنظيف شاطيء البحر في عام 2019

 

وهنا يقف التساؤل على شاطيء العقبة حملات التنظيف والتوعية لم تعد كافيه لانقاذ الثروات البحرية فلا بد من تفعيل القانون والالتزام بمحاسبة من يتسبب  بايذاء مكنونات البحر ومن هذه القوانين قانون الهيئة البحرية الاردنية رقم (46) لسنة 2006 والذي ينص على اتخاذ الجهات الرسمية بالتأكيد على حماية البيئة البحرية وسلامة السفن.

عذرا لكل كائن بحري يناشد للحصول على حق الامان في موطنه من الملوثات ومخاطر النفايات فما زال الامل بغد اجمل.

 

كائنات حية تموت بفعل التلوث